الغريب عضو مشارك
عدد المساهمات : 140 نقاطي : 24361 تاريخ الميلاد : 03/02/1977 تاريخ التسجيل : 15/10/2010 العمر : 47 الموقع : https://alebda3.all-up.com المزاج : رايق
| موضوع: عمر المختار 28/10/2010, 8:30 pm | |
| النهاردة أخترت ليكم نبذه عن حياة عمر المختار( شيخ الشهداء) أو أسد الصحراء كما يطلق عليه اتمنى انه يعجبكم ويكون فيه افاده
- طفل يتيم
ينتسبعمر المختار إلى قبيلة المنفه إحدى كبريات قبائل المرابطين ببرقة, ولد عام1862م في قرية جنزور بمنطقة دفنة في الجهات الشرقية من برقة التي تقع شرقيليبيا على الحدود المصرية..
تربى يتيما ..حيث وافت المنية والده مختار بن عمر وهو في طريقه إلى مكة المكرمة بصحبة زوجته عائشة.
تلقىعمر المختار تعليمه الأول في زاوية جنزور, ثم سافر إلى الجغبوب ليمكث فيهاثمانية أعوام للدراسة والتحصيل على كبار علماء ومشايخ السنوسية في مقدمتهمالإمام السيد المهدي السنوسى قطب الحركة السنوسية، فدرس اللغة العربيةوالعلوم الشرعية وحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب، ولكنه لم يكمل تعليمه كماتمنى. ظهرت عليه علامات النجابة ورزانة العقل،، فاستحوذ على اهتمامورعاية أستاذه السيد المهدي السنوسى مما زاده رفعة وسمو، فتناولته الألسنبالثناء بين العلماء ومشايخ القبائل وأعيان المدن حتى قال فيه السيدالمهدي واصفاً إياه "لوكان عندنا عشرة مثل عمر المختار لاكتفينا بهم". فقدوهبه الله تعالى ملكات منها جشاشة صوته البدوي وعذوبة لسانه واختيارهللألفاظ المؤثرة في فن المخاطبة وجاذبية ساحرة لدرجة السيطرة على مستمعيهوشد انتباههم،
شارك عمر المختار في الجهاد بين صفوف المجاهدين فيالحرب الليبية الفرنسية في المناطق الجنوبية (السودان الغربي) وحول واداي.وقد استقر المختار فترة من الزمن في قرو مناضلاً ومقاتلاً, ثم عين شيخاًلزاوية (عين كلك) ليقضي فترة من حياته معلماً ومبشراً بالإسلام في تلكالأصقاع النائية.
وبعد وفاة السيد محمد المهدي السنوسي عام 1902م تم استدعاؤه حيث عين شيخاً لزاوية القصور.
- معلم يتحول إلى محارب
عاشعمر المختار حرب التحرير والجهاد منذ بدايتها يوماً بيوم, فعندما أعلنتإيطاليا الحرب على تركيا في 29 سبتمبر 1911م, وبدأت البارجات الحربية بصبقذائفها على مدن الساحل الليبي, درنة وطرابلس ثم طبرق وبنغازي والخمس, كانعمر المختار في تلك الأثناء مقيما في جالو بعد عودته من الكفرة حيث قابلالسيد أحمد الشريف, وعندما علم بالغزو الإيطالي سارع إلى مراكز تجمعالمجاهدين حيث ساهم في تأسيس دور بنينه وتنظيم حركة الجهاد والمقاومة إلىأن وصل السيد أحمد الشريف قادماً من الكفرة. وقد شهدت الفترة التي أعقبتانسحاب الأتراك من ليبيا سنة 1912م أعظم المعارك في تاريخ الجهاد الليبي,أذكر منها على سبيل المثال معركة يوم الجمعة عند درنة في 16 مايو 1913محيث قتل فيها للأيطاليين عشرة ضباط وستين جنديا وأربعمائة فرد بين جريحومفقود إلى جانب انسحاب الإيطاليين بلا نظام تاركين أسلحتهم ومؤنهموذخائرهم, ومعركة بو شمال عن عين ماره في 6 أكتوبر 1913, وعشرات المعارك الأخرى.
وحينما عين أميليو حاكماً عسكريا لبرقة, رأى أن يعمل على ثلاث محاور الأول : قطع الإمدادات القادمة من مصر والتصدي للمجاهدين في منطقة مرمريكا الثاني : قتال المجاهدين في العرقوب وسلنطه والمخيلي.. والثالث :قتال المجاهدين في مسوس واجدابيا. لكنالقائد الإيطالي وجد نار المجاهدين في انتظاره في معارك أم شخنب وشليظيمةوالزويتينة في فبراير 1914م, ولتتواصل حركة الجهاد بعد ذلك حتى وصلت إلىمرحلة جديدة بقدوم الحرب العالمية الأولى.
بعد الانقلابالفاشي في إيطالي في أكتوبر 1922, وبعد الانتصار الذي تحقق في تلك الحربإلى الجانب الذي انضمت إليه إيطاليا. تغيرت الأوضاع داخل ليبيا واشتدتالضغوط على السيد محمد إدريس السنوسي, واضطر إلى ترك البلاد عاهداًبالأعمال العسكرية والسياسية إلى عمر المختار في الوقت الذي قام أخاهالرضا مقامه في الإشراف على الشئون الدينية.
بعد أن تأكد للمختارالنوايا الإيطالية في العدوان قصد مصر عام 1923م للتشاور مع السيد إدريسفيما يتعلق بأمر البلاد, وبعد عودته نظم أدوار المجاهدين, فجعل حسينالجويفي على دور البراعصة ويوسف بورحيل المسماري على دور العبيدات والفضيلبوعمر على دور الحاسة, وتولى هو القيادة العامة.
- مفاوضات السلام في سيدي ارحومة
وتوالت الانتصارات, الأمر الذي دفع إيطاليا إلى إعادة النظر في خططها وإجراء تغييرات واسعة, فأمرموسوليني بتغيير القيادة العسكرية, حيث عين بادوليو حاكماً عسكريا علىليبيا في يناير 1929م, ويعد هذا التغيير بداية المرحلة الحاسمة بينالطليان والمجاهدين.
تظاهر الحاكم الجديد لليبيا في رغبته للسلاملإيجاد الوقت اللازم لتنفيذ خططه وتغيير أسلوب القتال لدى جنوده,وطلبمفاوضة عمر المختار, تلك المفاوضات التي بدأت في 20 أبريل 1929م, واستجابالشيخ لنداء السلام وحاول التفاهم معهم على صيغة ليخرجوا من دوامة الدمار.فذهب كبيرهم للقاء عمر المختار ورفاقه القادة في 19 يونيو1929م في سيديارحومه. ورأس الوفد الإيطالي بادوليونفسه، الرجل الثاني بعد بنيتوموسليني، ونائبه سيشليانو، ولكن لم يكن الغرض هوالتفاوض، ولكن المماطلةوشراء الوقت لتلتقط قواتهم أنفاسها، وقصد الغزاة الغدر به والدس عليهوتأليب أنصاره والأهالي وفتنة الملتفين حوله.. وعندما وجد المختار أنتلك المفاوضات تطلب منه اما مغادرة البلاد إلى الحجاز اومصر أو البقاء فيبرقة و انهاء الجهاد ..والإستسلام مقابل الأموال والإغراءات, رفض كل تلكالعروض, وكبطل شريف ومجاهد عظيم عمد إلى الاختيار الثالث وهو مواصلةالجهاد حتى النصر أو الشهادة.
تبين للمختار غدر الإيطاليين وخداعهم, ففي 20 أكتوبر 1929م وجه نداء إلى أبناء وطنه طالبهم فيه بالحرص واليقظة أمام ألاعيب الغزاة. وصحت توقعات عمر المختار, ففي 16 يناير 1930م ألقت الطائرات بقذائفها على المجاهدين,
دفعتمواقف المختار ومنجزاته إيطاليا إلى دراسة الموقف من جديد وتوصلت إلىتعيين غرسياني وهو أكثر جنرالات الجيش وحشية ودموية.. ليقوم بتنفيذ خطةإفناء وإبادة لم يسبق لها مثيل في التاريخ في وحشيتها وفظاعتها وعنفها وقدتمثلت في عدة إجراءات ذكرها غرسياني في كتابه "برقة المهدأة": 1- قفل الحدود الليبية المصرية بالأسلاك الشائكة لمنع وصول المؤن والذخائر. 2- إنشاء المحكمة الطارئة في أبريل 1930م. 3- فتح أبواب السجون في كل مدينة وقرية ونصب المشانق في كل جهة. 4-تخصيص مواقع العقيلة والبريقة من صحراء غرب برقة البيضاء والمقرون وسلوقمن أواسط برقة الحمراء لتكون مواقع الإعتقال والنفي والتشريد. 5- العمل على حصار المجاهدين في الجبل الأخضر واحتلال الكفرة.
إنتهتعمليات الإيطاليين في فزان باحتلال مرزق وغات في شهري يناير وفبراير 1930مثم عمدوا إلى الإشباك مع المجاهدين في معارك فاصلة, وفي 26 أغسطس 1930مألقت الطائرات الإيطالية حوالي نصف طن من القنابل على الجوف والتاج, وفينوفمبر اتفق بادوليو وغرسياني على خط الحملة من اجدابيا إلى جالو إلى بئرزيغن إلى الجوف, وفي 28 يناير 1931م سقطت الكفرة في أيدي الغزاة, وكانلسقوط الكفرة آثار كبيرة على حركة الجهاد
وفي11 سبتمبر من عام 1931م، وبينما كان الشيخ عمر المختار يستطلع منطقة سلنطةفي كوكبة من فرسانه، عرفت الحاميات الإيطالية بمكانه فأرسلت قوات لحصارهولحقها تعزيزات، واشتبك الفريقين في وادي بوطاقة ورجحت الكفة للعدوفأمرعمر المختار بفك الطوق والتفرق، ولكن قُتلت فرسه تحته وسقطت على يده مماشل حركته نهائياً. فلم يتمكن من تخليص نفسه ولم يستطع تناول بندقيتهليدافع عن نفسه، فسرعان ماحاصره العدو من كل الجهات وتعرفوا على شخصيته،فنقل على الفور إلي مرسى سوسه ومن ثم وضع على طراد الذي نقله رأسا إليبنغازي حيث أودع السجن الكبير بمنطقة سيدي اخريبيش. ولم يستطع الطليان نقلالشيخ براً لخوفهم من تعرض المجاهدين لهم في محاولة لتخليص قائدهم. كانلاعتقاله في صفوف العدو، صدىً كبيراً، حتى أن غراسياني لم يصدّق ذلك فيبادىء الأمر،وكان غراتسياني في روما حينها كئيباً حزيناً منهار الأعصاب فيطريقه إلي باريس للاستجمام والراحة تهرباً من الساحة بعد فشله في القضاءعلى المجاهدين في برقة، حيث بدأت الأقلام اللاذعة في إيطاليا تنال منهوالانتقادات المرة تأتيه من رفاقه مشككة في مقدرته على إدارة الصراع. وإذابالقدر يلعب دوره ويتلقى برقية مستعجلة من نغازي مفادها إن عدوه اللدودعمر المختار وراء القضبان. فأصيب غراتسياني بحالة هستيرية كاد لا يصدقالخبر. فتارة يجلس على مقعده وتارة يقوم، وأخرى يخرج متمشياً على قدميهمحدثاً نفسه بصوت عال، ويشير بيديه ويقول: "صحيح قبضوا على عمر المختار ؟ويرد على نفسه لا، لا اعتقد." ولم يسترح باله فقرر إلغاء أجازته واستقلطائرة خاصة وهبط ببنغازي في نفس اليوم وطلب إحضار عمر المختار إلي مكتبهلكي يراه بأم عينيه.
وصل غرسياني إلى بنغازي يوم 14 سبتمبر , وأعلنعن انعقاد "المحكمة الخاصة" يوم 15 سبتمبر 1931م, وفي صبيحة ذلك اليوموقبل المحاكمة رغب غرسياني في الحديث مع عمر المختار, يذكر غرسياني فيكتابه (برقة المهدأة):
"وعندما حضر أمام مكتبي تهيأ لي أن أرى فيهشخصية آلاف المرابطين الذين التقيت بهم أثناء قيامي بالحروب الصحراوية.يداه مكبلتان بالسلاسل, رغم الكسور والجروح التي أصيب بها أثناء المعركة,وكان وجهه مضغوطا لأنه كان مغطيا رأسه (بالجرد) ويجر نفسه بصعوبة نظراًلتعبه أثناء السفر بالبحر, وبالإجمال يخيل لي أن الذي يقف أمامي رجل ليسكالرجال له منظره وهيبته رغم أنه يشعر بمرارة الأسر, ها هو واقف أماممكتبي نسأله ويجيب بصوت هادئ وواضح."
غراتسياني: لماذا حاربت بشدة متواصلة الحكومة لفاشستية ؟ أجاب الشيخ: من أجل ديني ووطني. غراتسياني:ما الذي كان في اعتقادك الوصول إليه ؟ فأجاب الشيخ: لا شئ إلا طردكم … لأنكم مغتصبون، أما الحرب فهي فرض علينا وما النصر إلا من عند الله. غراتسياني: لما لك من نفوذ وجاه، في كم يوم يمكنك إن تأمر الثوار بأن يخضعوا لحكمنا ويسلموا أسلحتهم ؟. فأجابالشيخ: لا يمكنني أن أعمل أي شئ … وبدون جدوى نحن الثوار سبق أن أقسمنا أننموت كلنا الواحد بعد الأخر، ولا نسلم أو نلقي السلاح…
ويستطردغرسياني حديثه "وعندما وقف ليتهيأ للإنصراف كان جبينه وضاء كأن هالة مننور تحيط به فارتعش قلبي من جلالة الموقف أنا الذي خاض معارك الحروبالعالمية والصحراوية ولقبت بأسد الصحراء. ورغم هذا فقد كانت شفتاي ترتعشانولم أستطع أن أنطق بحرف واحد, فانهيت المقابلة وأمرت بإرجاعه إلى السجنلتقديمه إلى المحاكمة في المساء, وعند وقوفه حاول أن يمد يده لمصافحتيولكنه لم يتمكن لأن يديه كانت مكبلة بالحديد."
عقدت للشيخالشهيد محكمة هزلية صورية في مركز إدارة الحزب الفاشستي ببنغازي مساء يومالثلاثاء عند الساعة الخامسة والربع في 15 سبتمبر 1931م،
وبعد ساعة تحديداً صدر منطوق الحكم بالإعدام شنقاً حتى الموت، وعندما ترجم له الحكم، قال الشيخ "إن الحكم إلا لله … لا حكمكم المزيف ... إنا لله وإنا أليه لراجعون
| |
|
الطائر الحر المدير العام
عدد المساهمات : 940 نقاطي : 24801 تاريخ الميلاد : 29/03/1995 تاريخ التسجيل : 01/08/2010 العمر : 29 الموقع : https://alebda3.all-up.com المزاج : رايق
| موضوع: رد: عمر المختار 29/10/2010, 11:25 am | |
| | |
|
الغريب عضو مشارك
عدد المساهمات : 140 نقاطي : 24361 تاريخ الميلاد : 03/02/1977 تاريخ التسجيل : 15/10/2010 العمر : 47 الموقع : https://alebda3.all-up.com المزاج : رايق
| موضوع: رد: عمر المختار 30/10/2010, 1:53 am | |
| | |
|
احمد 2010 نائب المدير
عدد المساهمات : 135 نقاطي : 24352 تاريخ التسجيل : 02/08/2010 المزاج : رايق
| موضوع: رد: عمر المختار 16/11/2010, 12:56 am | |
| | |
|